تتواصل مهازل الجامعة الجزائرية عامة وجامعة فرحات عباس خاصة امام مسمع ومرأى الوزرة الوصية ، وبعد كوارث الاساتذة جاء اليوم دور ادارة لجامعة حيث اماط عدد من اساتذة جامعة فرحات عباس بسكيف اللثام عن فضيحة من العيار الثقيل بلغ ارتدادها ذروتها على اثر نقل هذه الاخيرة محتويات دليل التربصات الخاص بالطلبة وكذا الميثاق حرفيا من جامعة فرنسية،ولم تكلف إدارة الجامعة نفسها اي عناء سوى بتفننها في وضع اسم الجامعة وارفاقه بالعلم الجزائري بدل العلم الفرنسي وهو الجهد الذي تصرف عليه اموال طائلة وتمنح على اثره الترقيات وتمنح الامتيازات من سكن وتوظيف الاحبابا والاصحاب وتوفر المناصب للزوجات والخليلات وتهمش الكفاءات وترسب الشريفات العفيفات ...، وما يجهله بعض المشرفين والساهرين على هذا الانجاز الخزي هو أن ميثاق الجامعة الفرنسية كان تتويجا لاتفاقيات مع عدة قطاعات لتحسين ورعاية التربصات الخاصة بالطلبة قصد تكييف كل كبيرة وصغيرة مع تطورات وراهن العصر واحتياجات سوق العمل ، سقطة سخيفة لا يستحي من اشرف عليها ومن علم بها والتزم الصمت ، وسمح لنفسه بتبوء المنصب العالي ،ومنه ويظل الضمير ان وجد يِؤنب صاحبه الى آخر يوم في عمره لان التواطؤ لا مكان له في باحة الحلم ووسط لعلماء ،ويبقى السؤال المحير حول دور خبراء وباحثي الجامعة
هذه الجامعة ، واين هي اخلاقيات المهنة علما أن المؤسسات العملية يفترض فيها محاربة ظاهرة السرقة العلمية لا الانخراط فيها، فكيف يمكن مثل هؤلاء ان ينيروا درب المجتمع ، وكيف يمكن ان نثق في مصداقية اشرافهم على مذكرات تخرج جيوش من الطلبة سنويا ، وما عسانا ان نقول سوى ربي يستر العلم دخل لسرقة ومنه فان استحداث شرطة علمية لمحاربة السرقات العلمية في الجامعة الجزائرية .
عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف